srsr7684@yahoo.com
عدد المساهمات : 30 تاريخ التسجيل : 26/05/2010
| موضوع: كيفية تطبيق المدخل المنظومى وعلاقته بالمنهج التكنولوجى الإثنين يونيو 14, 2010 12:36 pm | |
| يشهد المجتمع المعاصر ثورة علمية وتكنولوجية عارمة في شتى مناحي الحياة حيث شهدت السنوات الأخيرة قفزات كبيرة في مجال العلم والتكنولوجيا، ففي شتى المجالات نجد للعلم والتكنولوجيا بصمات ، ولعل الانفجار المعرفي الهائل والثورة المعرفية المتدفقة خير دليل على ذلك.والتغيرات التي أفرزها التقدم العلمي والتكنولوجي جعلت العملية التعليمية أمام تحديات هائلة تدعو إلى إعادة النظر في كل عناصرها ومكوناتها. ومن هنا يأتي تطوير التعليم باعتباره ضرورة حتمية لمواكبة التطور العلمي والتكنولوجي السريع باعتبار أن الهدف النهائي للتعليم هو تنمية التفكير بما يتيح للمتعلم التمكن من المتطلبات المعرفية والمهارية والوجدانية لمواجهة هذه التحديات .والتربية العلمية كمجال من مجالات التعليم قد تأثرت إلى حد كبير بالثورة العلمية والتكنولوجية، وكان عليها أن تواجه هذه التحديات فظهرت الحاجة إلى أساليب جديدة في التعليم، فالتكنولوجيا بمستحدثاتها المتجددة والمتطورة لها من الإمكانات ما يسمح لها بتطوير أساليب التعليم ومحتواه. ولمواجهة التحديات الكبيرة التي أحدثها التقدم العلمي والتكنولوجي أخذت التربية العلمية على عاتقها ضرورة مواجهة هذه التحديات فظهرت مفاهيم جديدة أخذت تتعلق بجوانب ـ مجالات ـ متعددة للتربية العلمية حتى تواكب هذا التقدم العلمي والتكنولوجي. وتعد طرق التدريس أحد المجالات الهامة للتربية العلمية التي تأثرت بتلك الاتجاهات الحديثة سواء على المستوى الفكري أو المستوى التطبيقي، واتضح ذلك على محورين أساسيين، المحور الأول, ويرتبط بالجانب الفكري، والمحور الثاني يرتبط بالجانب التطبيقي في المواقف التعليمية.وتساهم التربية العلمية بصفة عامة، وطرق التدريس على وجه الخصوص على تطوير إمكانات الإنسان المصري بما يمكنه من مواجهة هذه التحديات الهائلة والتعامل معها بفكر منظومي شامل وليس بفكر أحادى أو ثنائي التوجه، وهو ما يستلزم إعداد أجيال المستقبل بذلك الفكر.ولكي تحقق العملية التعليمية هذا الهدف ـ الأخذ بالفكر المنظومي ـ لابد أن تكون عملية التطوير عملية شاملة ومتكاملة ومتشابكة في جميع مكوناتها ومراحلها، أي لابد من النظر إليها بوصفها منظومة شاملة ومترابطة ومتفاعلة ومتماسكة، بحيث يمكن التحديث والتغيير الشامل للمنظومة إذ أن تحديث منظومة التعليم بات ضرورة قومية إذا أردنا تحقيق التعليم المتميز الذي يحقق الأهداف التي وضعت له في شتى جوانبه التعليمية والإنسانية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية. ويعد المتعلم أحد مكونات المنظومة التعليمية الأمر الذي يحتم ضرورة ممارسته للفكر المنظومي بما يحقق التنمية الشاملة لشخصيته؛ وذلك من خلال مواقف تعليمية يتوافر فيها الأخذ بالفكر المنظومي كاستراتيجيات تدريس تقوم على المدخل المنظومي.والمدخل المنظومي كفيل ـ عند تطبيقه ـ أن يطور التفاعل داخل الصفوف الدراسية بما يحقق أهداف المنظومة التعليمية بفعالية وكفاءة على اختلاف مستوياتها وهو مدخل يصلح للاستخدام في جميع مراحل التعليم لتحسين نوعية التدريس وجودة التعليم في أي مجال من مجالات المعرفة ويسهل استخدامه بفعالية لتطوير تعليم المواد الدراسية على اختلافها وتنوعها.وأصبح الأخذ بالمدخل المنظومي مطلبا ملحا وضروريا لدخول القرن الحادي والعشرين الذي يتميز بسهولة الاتصالات واتساع رقعة التنافس. ذلك أنه من الصعب تفهم الأمور والأشياء ذات العلاقات المتشابكة بدون رؤيتها في وضعها الطبيعي مع كل ما يحيط بها من عوامل أخرى.ويعد الأخذ بالمدخل المنظومي أحد الاتجاهات الحديثة التي تسهم في تنظيم وتدريس العلوم المتنوعة في مراحل التعليم المختلفة فقد عقد مركز تطوير تدريس العلوم المؤتمر العربي الأول (26) حول الاتجاه المنظومي في التدريس في الفترة من 17 ـ 18 فبراير 2001 الذي يؤكد على أهمية الأخذ بالمدخل المنظومي في عملية التعليم والتعلم .والثورة العلمية الناتجة عن الانفجار المعرفي والتقدم التكنولوجي جعلت الحياة اليومية للأفراد أكثر تعقيدا، لذا أصبح ضروريا على الأفراد التوصل إلى وسائل وطرق فعالة لحل المشكلات المختلفة التي تواجههم. ومن هذه الطرق استخدام الكمبيوتر في منا شط الحياة اليومية، والذي أصبح بدوره مظهرا من مظاهر هذا العصر (28 : 89).ويقوم الكمبيوتر بدور فعال وواضح في شتى مناحي الحياة فما من مجال من مجالات الحياة إلا وأصبح للكمبيوتر دور وأثر واضح فيه، فلقد استخدم الكمبيوتر في مجالات الصحة والطب والصناعة والتجارة، وقطاعات الإنتاج والطيران، والأرصاد الجوية، كما يستخدم في مجال الأقمار الصناعية وتوجيهها، ومجال الموسيقى والفنون وغيرها من المجالات الأخرى ومنها على ـ وجه الخصوص ـ مجال التعليم، الذي أصبح الكمبيوتر يمثل عنصرا واضحا فيه حيث انتشرت معامل الكمبيوتر ومعامل الوسائط المتعددة في المدارس في الفترة الأخير بشكل ملحوظ.وقد أصبح الكمبيوتر يمثل ضرورة في مجال التعليم نظرا لتعدد استخدامه سواء استخدامه كوسيط تعليمي أو استخدامه في الهيبرميديا، أو استخدامه في عملية التعليم/ التعلم كمساعد في التعليم. | |
|